شارك وفد من الإدارة العامة للمنظمة العربية للطيران المدني باجتماعات لجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك في دورتها (57) والتي استضافتها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بالجمهورية التونسية خلال الفترة 14-16 أبريل 2025، بحضور ممثلين عن المنظمات العربية المتخصصة ومؤسسات العمل العربي المشترك أعضاء لجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك.
وفي كلمة هامة ألقاها خلال افتتاح الدورة شدد معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية، السيد أحمد أبو الغيط، على ضرورة تعزيز التعاون بين مؤسسات العمل العربي لمواجهة التحديات الراهنة التي تمر بها الأمة.
وأكد أبو الغيط أن القضية الفلسطينية ما زالت تمر بأخطر مراحلها، في ظل محاولات الاحتلال الإسرائيلي طمس الهوية الفلسطينية، مشددًا على أن التهجير القسري والعنف الممنهج الممارس بحق الفلسطينيين يفرض على العالم العربي وقفة موحدة ومسؤولة.
كما لم تغب القضايا الإقليمية الأخرى عن خطاب الأمين العام، إذ أشار إلى معاناة عدة دول عربية مثل السودان، ليبيا، سوريا، لبنان، والصومال، من آثار الحروب والأزمات الممتدة، مؤكدًا أهمية الاستمرار في دعم هذه الدول عبر العمل المشترك والتكامل في الأدوار.
كما تناول أبو الغيط التحديات المرتبطة بالتحولات التكنولوجية والرقمية، داعيًا إلى استيعاب الذكاء الاصطناعي وتبني رؤية عربية موحدة في هذا المجال، تحفظ الهوية وتضمن الأمن الرقمي وتخدم التنمية المستدامة.
وفي ختام كلمته، طرح الأمين العام مقترحين لتعزيز فعالية اللجنة، أولهما: التركيز على استكمال المشاريع التي سبق إطلاقها، وثانيهما: البناء على قرارات القمم العربية، لا سيما الأخيرة في البحرين، بما يعزز العمل الاستراتيجي المتكامل بين المنظمات العربية.
هذا وقد تناول جدول أعمال هذا الاجتماع مجموعة من البنود من بينها دور منظمات ومؤسسات العمل العربي المشترك في دعم الدول ما بعد النزاعات خاصة دولة فلسطين (مشروع تعزيز إعادة إعمار قطاع غزة) وتعزيز إعادة إعمار الجمهورية العربية السورية.
كما اشتمل جدول الأعمال على مبادرة معالي الأستاذ أحمد أبو الغيط ،الأمين العام لجامعة الدول العربية "العقد العربي الثاني للأشخاص ذوي الإعاقة (2023-2032)" والذي أقرته القمة العربية في دورتها (33) بتاريخ 16-05-2024، وموضوعات الذكاء الاصطناعي وتحدياته الأخلاقية إلى جانب موضوع المنصة الرقمية العربية للتنمية المستدامة، كما تم دراسة إمكانية احداث لجنة عربية للتعامل مع الشركات التكنولوجيا الكبرى (GAFAM)، بالإضافة إلى موضوع تعزيز قدرة الاقتصادات العربية على الصمود في مواجهة الأزمات وموضوعات أخرى ذات الصلة.