شاركت المنظمة العربية للطيران المدني في اشغال الدورة الخامسة والثلاثون للجمعية العامة للجنة الافريقية للطيران المدني بدعوة من امانتها العامة، وذلك بمدينة برازافيل عاصمة جمهورية الكونغو، من 26 إلى 29 نونبر 2024. وقد حضر هذه الجمعية أمين عام منظمة الطيران المدني الدولي، والمفوضية الاوربية  لدى الاتحاد الأوربي، وحوالي 314 ممثل عن خمس واربعين دولة عضو بالإضافة الى 44 ممثلا عن دول ومنظمات الدولية والإقليمية وشركات لها علاقات شراكة تعاون مع اللجنة الافريقية،.

وقد افتتح رئيس  الحكومة لجمهورية الكونغو اشغال هذه الدورة بكلمة ترحيبية للضيوف، ونوه بالدور الهام الذي تضطلع به اللجنة الإفريقية للطيران المدني خاصة في تنفيذ مشروع سوق النقل الجوي الموحد لإفريقيا .

وفي مداخلته خلال هذه الدورة، سلط سعادة المدير العام الضوء على تطور النقل الجوي بين دول المنطقتين الافريقية والعربية خلال الفترة الممتدة من فاتح يناير الى نهاية سبتمبر للسنة الحالية، بربط جوي لحوالي 333 زوجًا من المدن، وهو ما يمثل 16% من إجمالي الأزواج في أوروبا و18.2% في المنطقة العربية. وتجاوز سعة المقاعد الدولية المعروضة 23 مليون تمثل 20.1% من السعة الاجمالية في أفريقيا و10.5% من السعة في المنطقة العربية، كما بلغت سعة الشحن المعروضة نحو 16.5 مليون طن تمثل 21.2% من السعة الاجمالية في أفريقيا، و5% من السعة الاجمالية في المنطقة العربية.

وأشار إلى أن هذه الأرقام تعكس أهمية سوق النقل الجوي بين المنطقتين، كما نوه بالتعاون بين المنظمة العربية للطيران المدني واللجنة الإفريقية الذي يعد إطارًا جيدًا لدعم تطور هذا السوق في المستقبل.

هذا في الوقت الذي اتفقت المنظمات الأربع ACAO، AFCAC، ECAC وLACAC على مشاركة برامج أنشطتها السنوية، من أجل الرفع من عدد المستفيدين.
وتخليدا للذكرى الخمسة والعشرون لاعتماد قرار ياموسوكرو، نظمت اللجنة الافريقية للطيران المدني ملتقى دراسيا تحت عنوان " المراحل المستقبلية لتنفيذ أجندة الافريقي لسنة 2063.

وقد عرف هذا الملتقى عقد خمس جلسات على المستوى الوزاري، وعلى مستوى سلطات الطيران المدني وقطاع الصناعة، وأيضا على مستوى سفراء مشروع سوق النقل الجوي الافريقي الموحد.

هذه الجلسات تمحورت حول مدى تنفيذ هذا المشروع والتعاون والتنسيق بين سلطات الطيران المدني وقطاع الصناعة للتسريع بادخاله حيز الوجود.
وتجد الإشارة إلى أن 37 دولة صادقت على اتفاقية تحرير النقل الجوي بافريقيا، تمثل 85% من السوق الحالية للنقل الجوي.