في مناسبة بالغة الأهمية جمعت قادة الطيران وخبراء السلامة من جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تم إطلاق اعمال اـلمنظمة الإقليمية لمراقبة السلامة الجوية لدول الشرق الأوسط وشمال افريقيا (MENA RSOO) رسميًا في الرياض في 6 ديسمبر 2023. وتشير هذه المبادرة الرائدة إلى التزام جماعي برفع معايير سلامة الطيران وتعزيز التعاون الإقليمي من أجل نقل جوي آمن ومأمون ومستدام.

ولادة المنظمة الاقليمية

تعد المنظمة الإقليمية لمراقبة السلامة الجوية لدول الشرق الأوسط وشمال افريقيا بمثابة جهد تعاوني بين الدول المشاركة في المنطقة لإنشاء آلية قوية لمراقبة السلامة في قطاع الطيران. ومع النمو السريع للسفر الجوي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أصبحت الحاجة إلى نهج موحد لمراقبة السلامة واضحة بشكل متزايد. يمثل إطلاق هذه المنظمة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خطوة مهمة نحو ضمان أعلى معايير السلامة والامتثال التنظيمي.

حفل الافتتاح:

حفل الا فتتاح حضره مسؤولون حكوميون وسلطات الطيران والمنظمات وأصحاب المصلحة في الصناعة.

وألقى المتحدثون البارزون، على التوالي، رئيس الهيئة العامة للطيران المدني السعودي (GACA)، ورئيس مجلس منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO)، والمدير العام للمنظمة العربية الطيران المدني (ACAO)، كلمات شددت على أهمية وجود منظمة تعاونية لمراقبة السلامة. وسلطوا الضوء على المسؤولية المشتركة المتمثلة في ضمان النقل الجوي الآمن لمواطني الدول المشاركة.

وقال معالي الاستاذ عبد العزيز الدعيلج، رئيس الهيئة العامة للطيران المدني السعودي: "إن إنشاء المنظمة الجديدة سيكون علامة فارقة لجميع الدول الأعضاء فيها، كما أنه شهادة على التزامهم بسلامة الطيران والجودة والكفاءة".

وقال معالي سلفاتوري شياكيتانو، رئيس مجلس منظمة الطيران المدني الدولي، إن “تدشين المنظمة كان خطوة مهمة نحو تعزيز السلامة في قطاع الطيران المدني. وهو يجسد حجم التعاون المبذول لتطوير سلامة الطيران المدني في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وأشار سعادة عبد النبي منار، المدير العام للمنظمة العربية للطيران المدني، إلى أن قطاع النقل الجوي لعب دوراً أساسياً في تقدم الأمم. وقال: "أنه سعيا من المنظمة في الانتقال الى نهج مستدام لتعزيز منظومة السلامة بالدول الأعضاء، ارتأت العمل المؤسساتي من خلال انشاء نواة إقليمية لمراقبة السلامة الجوية قائمة بنفسها تعمل على دعم الدول ذات الحاجة"

توقيع الاتفاقيات:

ولقد صاحب مراسم الانطلاق الرسمي، التوقيع على مذكرات الاتفاق بين الدول الثمانية المشاركة. وحددت هذه الاتفاقيات الإطار التعاوني لتبادل المعلومات المتعلقة بالسلامة، وإجراء عمليات التفتيش المشتركة، وتنسيق الجهود لمعالجة أوجه القصور في مجال السلامة وتصحيحها.

التطلع للمستقبل:

وبينما تتخذ المنظمة الاقليمية لمراقبة السلامة الجوية لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خطواتها الأولى، فإن حدث الإطلاق في الرياض يعد بمثابة شهادة على التزام الدول المشاركة بإعطاء الأولوية للسلامة في الطيران. وتستعد المنظمة للعب دور محوري في تنسيق الأنظمة واللوائح والقواعد، وتحسين ممارسات مراقبة السلامة، ورفع مستوى إدارة السلامة، والاستجابة بشكل جماعي للتحديات الناشئة.

ويمثل إطلاق هذا المشروع نقطة تحول لقطاع الطيران في المنطقة، حيث يعِد بسماء أكثر أمانًا وصناعة أكثر مرونة. ومع بدء المنظمة عملها، فإنها تمتلك القدرة على أن تصبح نموذجًا للتعاون الإقليمي الفعال في ضمان أعلى معايير سلامة الطيران، ووضع حلقات أخرى لتعزيز النقل الجوي حول العالم. ومن المتوقع الآن أن تصبح السماء فوق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أكثر أمانًا، مما يضمن تجربة طيران آمنة وموثوقة للجميع.