شاركت المنظمة العربية للطيران المدني في اجتماعات الدورة 112 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، التي عقدت بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة خلال الفترة من 27 إلى 31 أغسطس 2023.
اجتماع المجلس على المستوى الوزاري ناقش مشروعات قرارات كبار المسؤولين المرفوعة له من اللجنتين الاجتماعية والاقتصادية للمجلس، وفي مقدمتها متابعة تنفيذ قرارات المجلس في دورته السابقة ال 111 ونشاط الأمانة العامة فيما بين الدورتين والملف الاقتصادي والاجتماعي لمجلس الجامعة على مستوى القمة العربية المقرر عقدها في البحرين مارس 2024، وكذا التحضير والإعداد للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية ومنطقة التجارة الحرة العربية الكبرى وتطورات الاتحاد الجمركي العربي، وبنود تتعلق بدعم الاقتصاد الفلسطيني وتقرير الأمن الغذائي العربي لعام 2021 ومسودة النظام الأساسي للصندوق العربي الإفريقي المشترك للحد من مخاطر الكوارث والموضوعات الخاصة بالمنظمات ومؤسسات العمل العربي المشترك.
ناقش الاجتماع، أيضا، مشروعات القرارات المتعلقة ببند الاستثمار في التعليم والتعليم الرقمي في سوريا والتعاون العربي الدولي في المجالات الاجتماعية والتنموية.
كما تضمن مشروع جدول أعمال المجلس موضوعات الهامة، من بينها مبادرة معالي السيد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية حول دعم جهود إنقاذ الموسم الزراعي في جمهورية السودان، ومقترح المملكة العربية السعودية حول إنشاء مجلس وزراء للأمن السيبراني العربي، بالإضافة إلى تعديل الضوابط والمعايير الخاصة بإنشاء المنظمات العربية المتخصصة والكيانات المنبثقة عن جامعة الدول العربية.
وضمن كلمته الافتتاحية، قال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، إن المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي استطاع مع توالي دوراته عبر العقود الماضية أن يُحقّق إنجازات عربية راسخة وضعت علامات مضيئة في مسيرة العمل العربي المشترك.
وأضاف، إن هذا المجلس ووفقاً لأحكام نظامه الداخلي اضطلع بمسؤولية إدارة كافة الملفات الاقتصادية والاجتماعية للعمل العربي المشترك والإشراف على الأجهزة العاملة في هذا الإطار، مشيراً إلى أن المجلس نجح بفضل تطور أدائه عبر مراحل متعاقبة، في التوصل إلى توافقات عربية مهمة في مختلف المجالات الاستراتيجية التي تتعلق بمصالح البلدان العربية وشعوبها وأصدر عدداً كبيراً من القرارات التي هدفت إلى المحافظة على ثوابت الأمن القومي العربي، وصيانة ركائزه الاقتصادية والاجتماعية والتنموية.
كما أوضح أبو الغيط أن الأزمات التي مرّت بها منطقتُنا العربية والعالم أجمع خلال الفترة القليلة الماضية أنتجت ظروفاً استثنائية لا نزال نعيش تحت وطأتها ونستقي منها الدروس والعبر، وفي مقدمتها ضرورة التعاون المشترك والتكاتف لتخطيها بأقل الأضرار، وقد بات التعاون والتكامل العربي في هذا المضمار مطلباً ملحاً وضرورة تفرضها الظروف المُستجدة، وليس رفاهية أو هدفاً قابلاً للتأجيل.
وقال الأمين العام للجامعة العربية، إن توقيت انعقاد هذا المجلس يكتسب أهمية خاصة فهو يأتي قُبيل موعد عقد القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في دورتها الخامسة والتي ستستضيفها موريتانيا في تشرين الثاني القادم.
جدير بالذكر ان هذه الدورة عرفت تسليم الرئاسة من معالي السيد لمرابط ولد بناهي وزير التجارة والصناعة والصناعة التقليدية والسياحة بالجمهورية الاسلامية الموريتانية رئيس الدورة السابقة، إلى معالي السيد محمد حزام الأشول وزير الصناعة والتجارة اليمني رئيس الدورة الحالية، وبمشاركة رؤساء وأعضاء الوفود العربية، والأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، والأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية ومديري وممثلي منظمات العمل العربي المشترك.
المنشأة العامة للطيران المدني العراقي
