الرباط-حرصا من المنظمة العربية للطيران المدني على التنسيق والتعاون مع المنظمات الدولية والإقليمية العاملة في مجال الطيران المدني في ظل أزمة كورونا المستجد (COVID-19)،نظمت بالتنسيق مع منظمة الطيران المدني الدولي-مكتبي القاهرة وباريس ومنظمة حلف شمال الأطلسي (NATO) اجتماع افتراضي عن بعد (VTC Meeting) حول "المجالات المحتملة للتعاون المدني العسكري في مجال الطيران" يوم 23 يونيو 2020.
حضر الاجتماع الافتراضي 59 مشاركا عن 15 دولة أعضاء المنظمة العربية للطيران المدني و4 منظمات إقليمية ودولية (ACAO, ICAO, IFATCA, NATO).

تم افتتاح الاجتماع من قبل المهندس محمد رجب، خبير الملاحة والسلامة الجوية نيابة عن سعادة المهندس عبد النبي منار، مدير عام المنظمة العربية للطيران المدني والسيد سفين هال، المسؤول الإقليمي لإدارة الحركة الجوية بالمكتب الإقليمي لمنظمة الطيران المدني الدولي بباريس والسيد أحمد عميرة، المسؤول الإقليمي لإدارة الحركة الجوية والبحث والإنقاذ بالمكتب الإقليمي لمنظمة الطيران المدني الدولي بالقاهرة والسيدة ماريا رويدة من الناتو (NATO)، حيت تم الترحيب بالمشاركين والتأكيد على أهداف الاجتماع الافتراضي والمتمثلة أساسا في ضمان اتساق المبادرات المدنية العسكرية في مناطق الايكاو وتقديم المشورة والتدريب حسب الاقتضاء، فيما يتعلق بتكييف قدرات الطيران ودمج وسلامة عمليات المجال الجوي للطائرات مع ودون طيار ومرونة الطيران ضد الهجمات الإرهابية، بما في ذلك إدارة المجال الجوي والمطارات أثناء عمليات منظمة حلف شمال الأطلسي (NATO) وملائمة الطيران بعد الأزمات.
تم أيضا، خلال هذا الاجتماع متابعة أهم التوصيات المنبثقة عن الحدث المشترك الناجح جدا بين المنظمة العربية للطيران المدني ومنظمة الطيران المدني حول التعاون المدني العسكري الذي عقد بالجزائر العاصمة سنة 2018 وتقديم عرض مرئي من جانب ممثل الناتو حول التعاون والتنسيق المدني العسكري الفعال وفرص التعاون المستقبلي المقترحة والمتمثلة في تقديم الدعم والتدريب للدول العربية في مجال التعاون المدني العسكري وكذلك إمكانية المشاركة في التمارين العسكرية المنظمة من قبل الناتو.

من جانب اخر، تقاسم المشاركين أفضل الممارسات و تم تبادل المعرفة والمعلومات بين المهنيين في منطقة الدول العربية، من خلال تقديم بعض تجارب الدول في مجال التعاون المدني العسكري.
و بحسب المتدخلين، يعد التعاون والتنسيق المدني العسكري الفعال مطلوبا ليس فقط لتلبية متطلبات الحركة الجوية المدنية والعسكرية في المستقبل من أجل زيادة السلامة والأمن والقدرة والكفاءة والاستدامة البيئية ولكن أيضا لتحقيق التشغيل البيني والسلاسة والمواءمة.

وبازدياد شح المجال الجوي وتطور الحركة الجوية بالمنطقة العربية، يتعين على الدول أن تأخذ بنهج متوازن في إدارة المجال الجوي على نحو يكفل انسياب الحركة الجوية الدولية بسلاسة ويلبي احتياجات الدول.
ويتطلب التعاون الناجح تعاونا يقوم على التواصل والتثقيف والتعاون والثقة بين جميع المتداخلين.

و اتفق الحضور على عقد لقاء آخر عبر الأنترنيت لمناقشة مختلف الإجراءات الواجب اتخاذها لوضع حيز التنفيذ لفرص التعاون المستقبلي المقترحة من قبل منظمة حلف شمال الأطلسي (NATO) في مجال التعاون المدني العسكري.