منار: المنظمة العربية للطيران المدني تتطلع لمزيد من التعاون مع الاتحاد العربي للنقل


التاريخ : 13-11-2018

اعتبر «تحرير النقل الجوي بين الدّول العربية» وإنشاء «سوق عربية موحّدة» من أهم التحدّيات

 

القاهرة-أكد السيد عبد النبي منار، المدير العام للمنظمة العربية للطيران المدني، أن المنظمة تتطلع لمزيد من التعاون مع الاتحاد العربى للنقل الجوى وكافة المنظمات العاملة فى مجال النقل الجوي في إطار تحقيق الأهداف المشتركة فى مجال الطيران المدني.

وقال السيد منار، الذي تحدّث في الجمعية العامة الواحدة والخمسين للاتحاد العربي، التي عقدت أمس الثلاثاء 6 نوفمبر/ تشرين الثاني، في القاهرة، إن هذا الحدث يُعد فرصة عظيمة لتبادل الأفكار والآراء للوصول إلى ما تهدف إليه المنظمات والهيئات العربية المتخصصة فى مجال الطيران المدنى تحت رعاية جامعة الدول العربية، لتحقيق أهدافها والارتقاء بمستوى هذه الصناعة وتحقيق نقل جوى عربى امن ومنظم يساير التطوّرات العالمية فى هذا المجال، بما يدفع بعجلة التنمية الاقتصادية في الدول العربية.

 

 دور هام للنقل الجوي في تحقيق التنمية الاقتصادية

وأبرز المدير العام، أن الدور الذي يلعبه النقل الجوي يعتبر من أهم الأدوار فى التنمية الاقتصادية فى العالم، إذ يعمل على تحقيق التنمية المستدامة بما يحافظ على الموارد الطبيعية ويضمن للأجيال

القادمة حياة كريمة، "لهذا فقد أعطى المجتمع الدولى أهمية لهذا القطاع الحيوى وأنشأ العديد من المنظمات الدولية والاقليمية ليضمن حسن تنظيم عملية النقل بما يحقق السلامة والأمن لها، كما قامت شركات الطيران العالمية والاقليمية أيضاً بإنشاء العديد من الاتحادات لتنظيم شئونها وضمان تحقيق المنافسة العادلة بينها وبما يحقق ايضاً أمن وسلامة الراكب والحفاظ على حقوقه.

 

 رسالة الاتحاد العربي للنقل الجوي

و أوضح السيد المدير العام ان رسالة الاتحاد العربى للنقل الجوى كمنظمة عريقة فى مجال الطيران المدني منذ انشائه سنة 1965 تحت مظلة جامعة الدول العربية هي خدمة شركات الطيران العربية وتمثيل مصالحها المشتركة وتسهيل تعاونها بما يعزّز قدراتها التشغيلية ضمن إطار من المنافسة العادلة وذلك من خلال، دعم مسيرة الأعضاء للمحافظة على أعلى معايير السلامة والأمن و دعم مسيرة الأعضاء فى اعتمادهم لسياسات بيئية متطورة و المساهمة الايجابية فى تطوير القوى البشرية فى مختلف المجالات وكذا التعامل مع الأطر التنظيمية لحماية وتعزيز مصالح الأعضاء و إطلاق المشاريع المشتركة للأعضاء وخدمتها للوصول الى فعاليات تشغيلية، بالإضافة إلى إظهار الصورة الإيجابية لشركات الطيران العربية فى مختلف المحافل الدولية.

وأضاف السيد عبد النبي منار، ان هناك العديد من الأهداف التى يسعى إليها الاتحاد العربى للنقل الجوى للنهوض ودعم صناعة النقل الجوى فى منطقتنا العربية إلا أن هناك العديد من التحديات التى تواجهها، مؤكداً أن هذه الصناعة تتطلّب منا جميعاً بذل مزيد من الجهد والتعاون، حيث أن سوق النقل الجوى فى المنطقة العربية هو سوق واعد يساعد على تنمية الحركة السياحية وانتقال الاشخاص وزيادة التبادل التجاري.

 

 السوق العربيّة الموحّدة

واعتبر السيد منار، ان أهم التحديات التى تواجه صناعة النقل الجوي فى منطقتنا العربية هو تحرير النقل الجوي بَيْن الدول العربية وإحياء اتفاقية دمشق لتحرير النقل الجوي بَيْن الدول العربية وهو ما ستعمل عليه المنظمة العربية للطيران المدنى فى الفترة المقبلة كأحد أهم الخطط والبرامج للمنظمة، وذلك بالتعاون مع الاتحاد العربى للنقل الجوى وكافة الأطراف المعنية بصناعة النقل الجوي وذلك لتحقيق الهدف الأكبر وإنشاء السوق العربية الموحّدة. هذه السوق التي تمثل مرحلة متقدمة للغاية من مراحل التكامل الاقتصادي بَيْن الدول، حيث يتم انتقال السلع وعناصر الإنتاج و الرأس مال والأشخاص من سوق لأخرى بحرية تامة وذلك من خلال إزالة العقبات والعراقيل والقيود الكمية والسعرية والجمركية وغيرها، كما تعنى السوق الموحدة تحرير النقل الجوي بكل مكوناته من كافة القيود التي تتعلّق بالسعة وعدد الرحلات وحرية تحديد الأسعار حسب قوى العرض والطلب مع الخضوع للقيود العامة وكذلك إتباع سياسات موحدة في مجال الضرائب والتنسيق في أسعار الوقود وإنشاء آليات للعمل الجماعي والتفاوض باسم الدول العربية ككتلة واحدة.

 

 المنافسة المحتدمة تتطلّب بذل جهد أكبر

وزاد المتحدث إنه في إطار المنافسة المحتدمة والشرسة في مجال النقل الجوي فإن الأمر يتطلّب بذل المزيد من الجهد لتحقيق أكبر قدر ممكن من التنافسية العالمية من خلال تقديم أفضل الخدمات الجوية وبأنسب الأسعار التنافسيــة، وذلك من خــلال تقديـم ميزة تنافسيــة بتطبيـــق أعلى معاييــــر الأمـــن والسلامــــة للحفــــاظ على سمعة شركات الطيران العربية، ودعم وتطوير السياسات وإعادة الهيكلة وتنمية القدرات البشرية ورفع كفاءتهم والتنسيق والتعاون بين الشركات العربية وتكوين تحالفات تشغيلية وتسويقية وكذلك العمل على حماية الشركات العربية من الممارسات الضارة بالمنافسة، وتبادل المعلومات والخبرات ونقل المعارف بين الدول وشركات الطيران العربية.

 

 تطوير البنية التحتية لقطاع الطيران

وأوضح السيد المدير العام ان من أكبر التحديات للوصول الى السوق العربية الموحدة ايضاً تطوير البنية التحتية لقطاع الطيران المدني ومن أهمها المطارات، فعملية تطوير المطارات تواجه نقصا في سعة الحركة الجوية وقصورا في إدارتها يجب أن نعمل على تلافي هذا القصور لتوفير مطارات وأجهزة ملاحية متطورة، تساهم بشكل فاعل في إدارة الحركة الجوية بكفاءة وانتظام للاستفادة من الموقع الجغرافي العربي الذي يمثل ميزة تنافسية كبيرة لم يتم الاستفادة منه بشكل كامل حتى الآن.

 

وفي ختام كلمته، توجّه السيد المدير العام بالشكر الى السيد رئيس الاتحاد لإتاحته فرصة لمخاطبة النُخبة المتميزة فى مجال النقل الجوّي التي حضرت اللقاء.

 


 

مواقع ذات صلة

سلطات/هيئات الطيران المدني

المنشأة العامة للطيران المدني العراقي
وزارة النقل والمواصلات دولة فلسطين
سلطة الطيران المدني الأردني
المديرية العامة للطيران المدني لبنان
المديرية العامة للطيران المدني المغرب
سلطة الطيران المدني السوداني
الوكالة الوطنية للطيران المدني موريتانيا
وزارة الطيران المدني جمهورية مصر العربية
وزارة المواصلات والاتصالات البحرين
الهيئة العامة للطيران المدني الكويت
الهيئة العامة للطيران المدني الإمارات
الهيئة العامة للطيران المدني دولة قطر
الهيئة العامة للطيران المدني سلطنة عمان
الهيئة العامة للطيران المدني بالمملكة العربية السعودية

المنظمات الاقليمية والدولية

المكاتب الاقليمية للإيكاو

مؤسسات الدولية

منظمات العمل العربي المشترك

رواق الصور